اختتمت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة برنامج رواد القمة الذي تم تنظيمه بهدف تأهيل قيادات الصف الثاني، في خطوة تعكسُ إيمان الدائرة بأهمية إعداد فريق قيادي، قادر على إدارة عمله بكفاءة وفعالية والمساهمة في دفع عجلة التنمية وبناء مستقبل الشارقة بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة.

وقد تم تصميم برنامج رواد القمة، وهو برنامج سنوي يهدف إلى تطوير قدرات موظفي الصف الثاني وصقل خبراتهم وتدريبهم بما ينقل مسيرتهم المهنية إلى مراحل متقدمة تضمن التميز والتطوير.

وأكد سعادة سلطان عبدالله بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة إن الدائرة تولي اهتماما كبيرا بالموارد البشرية المواطنة وتحرص باستمرار على استقطابهم للعمل فيها وصقل قدراتهم وكفاءتهم بإلحاقهم في دورات وبرامج تدريبية متنوعة بما يتواكب مع رؤية الحكومة المتمثلة في الاهتمام بالمواطن.

وأضاف سعادته إن من أهم أهداف برنامج رواد القمة هو بناء كفاءات تُبنى على عاتقها رؤية الشارقة بشكل خاص، والإمارات بشكل عام، وكذلك تزويد الصف الثاني بالمهارات الإدارية والقيادية التي تعينهم في اتخاذ القرارات في مجال العمل، بما يسهم في ديمومة العمل وفق أفضل الممارسات في مختلف المجالات، والسعي إلى بث قيم القيادة والتعاون والتفكير الابتكاري والشغف والالتزام بالعمل والتواصل الإيجابي الفعال، وزيادة الفاعلية.

ومن جانبه أوضح عبدالله المحمود مدير إدارة الخدمات المساندة بدائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، أن التدريب يعد إحدى وسائل تطوير رأس المال البشري التي تعتمد عليها الدائرة في رفع مستوى الكفاءة الوظيفية لموظفيها، إذ يعد التدريب والتطوير بمفهومه الحديث إطار عمل متكامل وخياراً استراتيجياً في منظومة تنمية الموارد البشرية التي تسعى الدائرة لتحقيقها من أجل مواكبة التحديات المتمثلة في متطلبات العمل المتغيرة على اعتبار أن التدريب يؤدي إلى نقل المعرفة العلمية والعملية بطرق مبتكرة تمكن الموظف والدائرة من مواكبة التسارع المعرفي ضمن بيئة العمل.

وأشار المحمود إلى أنه قد تم استضافة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة كأحد الشخصيات القيادية في البرنامج وذلك للاطلاع والاستفادة من تجربته وخبرته في جميع المجالات. وبلغ عدد المشاركين في البرنامج التدريبي عدد (26) موظفاً من قيادات الصف الثاني والذين اختتموا البرنامج بإعداد مشاريع عمل تطويرية كلاً حسب اختصاصه حيث تم تسليم أفضل ثلاثة مشاريع للإدارات المعنية بهدف الاطلاع على الحلول والتوصيات لكل مشروع والبحث في إمكانية تطبيقه.

ويجدر بالذكر أن الهدف المنشود من البرنامج التدريبي هو التعرف على أحد أهم الإنجازات الإماراتية والتأكيد على طموح القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية، بما يُلهم القادة للمزيد من العطاء والسعي إلى الإنجازات الريادية، وأوضح المحمود على تطلع الدائرة في السنة القادمة في تطوير البرنامج وإضافة بعض البرامج الجديدة والأنشطة لفئات قيادية أخرى.