أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة حرصها على استقطاب الكفاءات الوطنية، وذلك في إطار سعيها لتخطيط وقيادة التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة من خلال تحسين وتطوير كفاءة الموارد البشرية، وتأكيداً على ذلك فقد بلغت نسبة التوطين بالدائرة 94,6%خلال العام 2020، حيث تعمل الدائرة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة لتوفير بيئة مثالية لدعم المواطنين، وتطوير قيادات شابة قادرة على استشراف المستقبل، وابتكار الأدوات اللازمة للمرحلة المقبلة، وذلك استمراراً لنهج الدائرة في السعي لتوفير أفضل خدمة ممكنة للمتعاملين، إيماناً منها بأهمية التطوير بشكل مستمر للوصول إلى أعلى درجات الرضا عن الخدمات التي تقدمها الدائرة لمتعامليها.

وأكد سعادة سلطان عبد الله بن هده السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، أن الدائرة تولي كوادرها الوطنية أهمية بالغة ضمن خطتها الاستراتيجية، وذلك تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، في هذا الشأن، حيث تعمل الدائرة على استقطاب الكوادر البشرية المواطنة في الوظائف والمجالات كافة، وفق خطة يجري تنفيذها وتطويرها بشكل مستمر، مع صقل مهاراتهم من خلال دورات وبرامج تدريبية متنوعة، وإعدادهم وتأهيلهم لتمكينهم من أداء مهامهم بأعلى المستويات.

وأضاف سعادته أن دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة تعمل بشكل دائم على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لموظفيها، وذلك تحقيقاً لأعلى مستويات الجودة والتميز.

ومن جانبه أكد عبد الله المحمود مدير إدارة الخدمات المساندة: أن الدائرة توفر بيئة مثالية لدعم الكوادر الوطنية وتطوير قيادات شابة قادرة على استشراف المستقبل وابتكار الأدوات اللازمة للمرحلة المقبلة وقد بلغت نسبة التوطين على مستوى قيادات الدائرة في الصف الأول والثاني من فئة مدراء الإدارات والنواب ورؤساء الأقسام والنواب 100%، موضحاً أيضاً أن الدائرة نظمت 761دورة تدريبية وورشة خلال عام 2020 حيث تقدم الدائرة العديد من البرامج التدريبية منها البرامج القيادية التي تهدف إلى تطوير مهارات وكفاءات وقدرات القيادات الإدارية في الدائرة والاستفادة من الخبرات القيادية التي تزخر بها الدائرة لنقل معارفهم وخبراتهم، وتوفير السبل والوسائل اللازمة لتحفيز وتشجيع الكوادر العاملة على تنمية مهاراتها وزيادة خبراتها لتطوير مستويات الأداء.

ونوه المحمود بأن الدائرة تولي اهتماماً خاصاً بالموظفين الدارسين لتشجيعهم على استكمال دراستهم والحصول على المؤهلات العلمية العليا، حيث أنه وخلال العام 2020 استكمل 9 من موظفي الدائرة دراستهم الجامعية "بكالوريوس" فيما حصل 9 موظفين على شهادة الماجستير، بينما حصل موظف واحد على شهادة الدكتوراه، وشملت المؤهلات التي حصلوا عليها مختلف التخصصات والمجالات العلمية.

وأشار المحمود الى إن الدائرة ماضية في تعزيز كفاءة كوادرها الوطنية وتعمل على التطوير المستمر الذي يسهم في تحقيق السياسات الموضوعة في الإمارة من خلال تحسين الأداء والارتقاء به إلى مستويات عليا، وأوضح أن برامج التوطين والتوظيف والتدريب الطموحة واستقطاب المواهب والتنوع بالتعيين بين العنصر الشبابي من الجنسين وصلت إلى مرحلة متقدمة بالتنسيق مع دائرة الموارد البشرية، ونجحت الدائرة إلى حد كبير في توظيف كوادر بكفاءات عالية لتعزيز استراتيجية الدائرة والمحافظة على الكوادر المميزة والنخبة من الموظفين، الذين بدورهم يسهمون في تعزيز الأداء الحكومي ضمن أرقى المستويات العالمية.

وأضاف أنه وفي إطار اهتمام الدائرة بموظفيها وتماشيا مع الأوضاع الراهنة التي يمر بها العالم حالياً، فقد تم تطبيق نظام العمل عن بعد لفئة الأمراض المزمنة والموظفات الأمهات اللاتي لديهن أبناء في المراحل الدراسية وبلغت نسبتهم 25% من إجمالي موظفي الدائرة، وتتكفل الدائرة بتوفير كافة الأنظمة والصلاحيات وأجهزة الحاسب الآلي ونظام الهاتف المكتبي عن بعد لهم ضماناً لانسيابية العمل واستمراريته بجودة عالية، كما تقوم الدائرة بالتنسيق مع الجهات المختصة لإجراء فحص PCR  لمرض كوفيد 19 وبشكل دوري لموظفيها من فئة الضباط التجاريين حرصاً على سلامتهم.